♥♥♥♥♥ بحبك يارب ياقوتى ♥♥♥♥♥
أهــــــــــــلا بكـــــــــــم في منتــــــدي بحبـــك يــارب يـــاقوتى
اذا كنت عضو يسعدنا دخولك واذا كنت زائر نتشرف بتسجيلك للانضمام الينا
♥♥♥♥♥ بحبك يارب ياقوتى ♥♥♥♥♥
أهــــــــــــلا بكـــــــــــم في منتــــــدي بحبـــك يــارب يـــاقوتى
اذا كنت عضو يسعدنا دخولك واذا كنت زائر نتشرف بتسجيلك للانضمام الينا
♥♥♥♥♥ بحبك يارب ياقوتى ♥♥♥♥♥
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
 سائحة برية القلمون  Support

 

  سائحة برية القلمون

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin

بنت يسوع


بنت يسوع
Admin


انثى
شفيعى :  سائحة برية القلمون  Kel09220zd7
مزاجي :  سائحة برية القلمون  110
احترامك للقوانين :  سائحة برية القلمون  111010
عدد المساهمات : 1825
تاريخ التسجيل : 24/11/2010
نقاط : 4949

 سائحة برية القلمون  Empty
مُساهمةموضوع: سائحة برية القلمون     سائحة برية القلمون  I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 02 2010, 21:16

سائحة برية القلمون

التى اكتشفها أنبا سيلاس

كان الأنبا سيلاس من أهل البلقان وكان جالساً فى مغارة بدير قرب القدس فحَّدث الأخوة قائلاً: منذ سنين كان قديس سائح يسكن فى مغاير القلمون وكان صديقاً جداً، وكانت لى عادة فى الأعياد الكبيرة أنفذها وُاحمل إليه شيئاً من الطعام وأتبارك منه، وبعد مدة أتى الفصح فأخذت قليلاً وخرجت كالعادة إلى هذا القديس، ولكن اختفى عنىَّ موضعه. وطلبت مغارته بسعى شديد فلم أجدها.

فحزنت وتحيرت بين تلك التلال والأودية وأدركنى الحر وعطشت عطشاً شديداً وانحنيت بسبب الإعياء والعطش وحرارة الشمس فدعوت الله وسألته ألاَّ يحرمنى النظر إلى عبده القديس الجليل والعزيز علىّ.

بينما أنا فى هذه الحال رأيت آثار قدم إنسان، ففرحت لذلك وتفرست فيها ووجدتها ليست قدم رجل كامل بل قد يكون قدم صبى أو امرأة، فتتبعت الأثر ولكنه اختفى عنىَّ أيضاً فحزنت ثم التفت فإذا بقش مجموع وموضوع فى موضع فتقدمت إليه وأزحته عن موضعه فرأيت مدخلاً صغيراً إلى مغارة فقلت بارك علىّ أيها الأب القديس فلم يجبنى أحد، فتجاسرت ودخلت فوجدت راهباً جالساً ساكناً فتحدثنا مع بعض وداخلنى الشك أنه خصى.

سألنى أن أصنع صلاة فطلبت إليه أن يعمل وتماديت فى الطلب فقال لى: ينبغى أن تصلى أنت لأنك قسيس، فأنكرت ذلك وأردت أن أخفى عنه أمرى فقال لى: أنت قسيس أيها الأب ولا يحل لك أن تكذب فصلِّ، فصليت ثم جلسنا وبدأ عقلى يتشكك أنه أمرأة أو خصى هذا وأنا صامت لا أتكلم فقال لى: لماذا كثرت أفكارك من أجلى فأنكرت أيضاً قائلاً: لم اتفكر فى أمرك. فقال لى: نعم أنت تفكر وتقول لعله امرأة أو خصى. فتعجبت لذلك جداً وخررت له ساجداً على الأرض بين يديه. فقال لى: أعطنى عهداً لله أنك لا تفشى إلى أحد ما أخبرك به وأنا أخبرك بقصتى كلها ومن أنا وكيف جئت إلى هنا. فقلت له: إنك تعلم بالروح الساكن فيك أنى أحب أن أعلم ذلك وأكدت له أنى لا أكشف أمره ما دام حياً فابتدأ بقصته قائلاً: أيها الأب أنا امرأة كنت بنتاً لأحد أشراف القسطنطينية وخطبنى شريف من أصدقاء أبى لابنه وإذ كنت أرفض ذلك ولم أفشِ لوالدى أمرى وكنت كثيراً ما أخلو وأصلى وأدعو الله أن يقوينى على الخلاص من أمر الدنيا.

فى أحد الأيام قال لى والدى: استعدى اليوم عرسك وزواجك فإن خطيبك ملح على ذلك. فقلت له: لا يستقيم لى يا أبتاه أن أقدم على شىء من شئون الزواج حتى أتمم ما وعدت الله به، فقال لى: وما هو هذا؟ فقلت له: قد وعدت الله أن أصلى فى القدس أولاً. فقال لى: ادخلى إلى عريسك أولاً وبعد ذلك تأخذين عريسك وزوجك وتذهبا كلاكما وتصليان إلى الله وتتممين ما قد نذرتى لله. فقلت له: إنى وعدت الله سيدى أن أصلى فى تلك الأماكن المقدسة وأنا عذراء فلا تمنعنى من ذلك لئلا تصيبنى عقوبة من الله وتحزن أنت بسببها. فعندما سمع ذلك وافق أن يرسلنى وأجل حفل العرس ودفع إلىّ غلماناً وخداماً وجوارِ لخدمتى وحراستى وأعطانى ثلاثة آلاف دينار لكى أوزعها فى الأماكن المقدسة والأديرة، فجئت إلى القدس وصليت فى الأماكن المقدسة، وخرجت إلى الأديرة أصلى وأوزع ما تبقى معى على الآباء القديسين، وجئنا إلى الناحية التى فيها مغارات واتجهنا إلى سوق ناحية المصريين وكان هناك فى ذلك الوقت ثلاثة شيوخ قديسين وكان أحدهم يلبس مسحاً وتآلفت معهم ولكنى كنت متحيرة فى فكر كثير كيف أقدر أن أتخلص من هذا العالم الزائل؟ وكنت ألتمس أن أجد راهباً يقوى أن يحتمل سرى بغير ازدراء ويلبسنى أسكيم الرهبنة المقدس فلما رأيت صاحب المسح قلت فى نفسى: هذا هو الذى أحبَّه الله أن يتمم قصدى ولما انتهيت من الصلاة وتوزيع الصدقات، رجعنا إلى القدس وأقمنا فيه أياماً ثم تهيأ أصحابى للسفر وتظاهرت بأنى أتهيأ معهم، ثم انتحيت جانباً سراً وكتبت رسالتين واحدة إلى والدى والأخرى إلى الخادم الذى كان معى أعلمهم فيها أننى قدمت نفسى لله فلا تطلبونى لأنكم لن تجدونى لأنى ذاهبة إلى المكان الذى يرشدنى إليه الله.

أخذت الرسالتين ووضعتهما بين ثيابى التى كنت من الواجب علىّ مفروض أن ألبسها فى الطريق ولما نوينا أن نخرج من القدس رجع رجالى وحملوا الأمتعة وتقدم الغلمان إلى الباب فقلت للخادم: سأصلى فى كنيسة القيامة المقدسة والجلجثة قبل سيرنا، فقال: لقد سبقت الأمتعة وثيابك ليست هنا كما أنه ليس من يخدمك ويسير معك هنا وكيف يستقيم أن تذهبى كأحد بسطاء الناس؟ فقلت له: نعم أنا أحب أن أذهب هكذا لكى لا يعرفنى أحد. فقال لى: خذى معك هذه الجارية التى بقيت وحدها هنا واذهبى وأسرعى لكى نلحق بأصحابنا.

فذهبت معى الجارية وجئنا إلى الجلجثة المقدسة وقلت لها قفى هنا قليلاً حتى أذهب إلى كنيسة القيامة المقدسة وأعود إليك وذهبت لحالى وخرجت من المدينة إلى طريق أريحا مدفوعة بقوة من الرب. وجئت إلى الشيخ صاحب المسح، فلما رآنى تعجب وقال: ما هذا؟ فقلت له: خرجت أطلب الله وجئت إليك كما ترانى، فأسألك أن تقوم وتلبسنى الإسكيم المقدس فإنى مشتاقة إليه منذ زمان طويل. فقال لى: انتظرى الآن أنك لا تقدرين على تعب الرهبان. فقلت له: لا وبكيت بشدة وأظهرت له شوقى لأنى كنت أحس بنعمة فىّ فطرحت نفسى بين يديه، والقيت أمامه ثلاثمائة دينار كانت آخر مامعى، وقلت له: أعلم أيها الأب أنك ستلبسنى بإرادة الله الإسكيم المقدس وبعض مسوحك فلما رأى بكائى وشدة شوقى قام وحلق رأسى والبسنى الاسكيم وثياب شعر ودفعت له ثيابى بفرح والحلة التى كانت معى وأقمت عنده ذلك اليوم ولما أقبل الصباح طلبت إليه قائلة: قم اصنع لى صلاة حتى أذهب، فلما سمع الشيخ هذا قرع على قلبى وأخذ يبكى ويقول لى: اين تذهبين، فقلت له: حيث أرشدنى الله بصلاتك، فعند ذلك صلىّ علىّ الشيخ ودفع إلىّ المصاحف وأطلقنى، فألقيت أمرى كله على الله وسألته أن يغطينى عن أعين الناس.

أسلمت نفسى لله فى هذه البرية، وبصلاة أبى الشيخ القديس أرشدنى الله إلى هذا الموضع، ولما رأيت هذه المغارة فرحت ودخلت وسكنت فيها وكنت حينئذ ابنة ثمانِ عشرة سنة ولى فيها اليوم ثمانِ وعشرون سنة لم أر إنساناً إلا أنت. وكان وجهها يلمع مثل الشعاع.

لما انتهت من كلامها طلبت منها أن تشاركنى فيما كان معى من الطعام فلم تجبنى إلى ذلك. وقالت لى: إن أنا أكلت من هذا الطعام الأرضى الذى معك فكيف آكل من الذى كان يعطينى هذا الزمان كله ويبعث لى طعامى.

فلما سمعت منها هذا تنهدت وطلبت إليها أن تبارك طعامى حتى آكله فاستجابت لذلك بعد الحاح، وكنت أبصر وجهها وأتعجب كيف أنها مع طول الزمان وكثرة النسك والتعب لم تتغير، ومع دخولى إلى مغارتها ذهب ما كنت أشعر به من الحر والعطش. ولما حان أن أفارقها سألتها ألاَّ تفارق موضعها لكى إذا ما أتيت فى مثل ذلك الوقت أتبارك منها فأنعمت علىّ بذلك وصلينا وانصرفت ولم أعطش طيلة الطريق حتى وصلت إلى قلايتى حسبما قالت لى.

بركة صلوات هذه القديسة تكون معنا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://jesus.forumalgerie.net
 
سائحة برية القلمون
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
♥♥♥♥♥ بحبك يارب ياقوتى ♥♥♥♥♥ :: قسم القدسين والقصص والمعجزات :: سير القدسين-
انتقل الى: