تناول الفول السودانى لا يعرضك للسمنة

يعد
الفول السودانى من المكسرات الرئيسية ، حيث تتفنن ربة المنزل فى تشكيل
كافة أنواع الحلويات، لكنه على الجانب الآخر يدخل كإحدى الممنوعات التى
يتجنبها الباحثين عن الرشاقة بحجة سعراته الحرارية العالية،

يقول الدكتور السيد فتحى الهباشة – الباحث بقسم بحوث المحاصيل الحقلية
بالمركز القومى للبحوث – “يتجنب العديد من الأشخاص اللذين يلتزموا بنظام
غذائى أو الباحثين عن تقليل الوزن تناول الفول السودانى اعتقاداً منهم
بخطورة الدهون التى يحتويها على صحة القلب الوعائى وإنها تزيد نسبة
الكولسترول فى الدم، رغم أن الواقع عكس ذلك ، فالفول السودانى يحتوى على
كميات كبيرة من فيتامين “أ” وعلى حمض الفوليك والكالسيوم والماغنيسيوم
والحديد والألياف، وهى مواد غذائية مهمة لجسم الإنسان وتمثل احد احتياجاته
اليومية، فلا يجب الحرمان منها وإنما تناولها إلى جانب نظام غذائى
متوازن”.
]
ويضيف “أثبتت الأبحاث التى أجريت على أفراد يتناولوا مقدرا يومى من الفول
السودانى، أن الدهون الغير مشبعة التى تحتوى عليها كانت سببا فى تقليل نسبة
الكولسترول فى الدم وليس زيادته كما هو شائع، كما يحتوى الفول على مادة
“الريزفيراترول” الذى يقلل من مستويات كولسترول الدم ويحافظ على سلامة
القلب من الأمراض.

وعن عملية تحميص الفول السودانى، أكد دكتور السيد أنها تزيد من مستويات
المواد المضادة للأكسدة وتحافظ على نضارة البشرة وتساعد على الوقاية من
الأمراض والحالات الطبية المزمنة، حيث تزداد مركبات الفينول وغيرها من
المركبات التى تسهم فى النكهة المميزة واللون البنى.

أما زبدة السودانى والتى تدرج تحت قائمة الأغذية الغير صحية ذات الدهون
المشبعة ونسبة عالية من الصوديوم والبوتاسيوم، فاعتبرها دكتور السيد مساوية
لزيت الزيتون الذى ينصح به أخصائيى التغذية فى الأنظمة الغذائية ويقول
“تحتوى ملعقة زبدة السودانى على 3,3 جرام من الدهون المشبعة و12,3 جرام من
الدهون الغير مشبعة ومعنى ذلك أن 80 منها غير مشبع وبذلك فهى ليست بنسبة
الخطورة المشاع عنها، فالحكم على صحية الأغذية يجب أن يتم بعناصرها
الغذائية، وليس بمجرد احتوائها على دهون تعنى إنها خطيرة، وإنما فقط علينا
التقليل منها حسب احتياجات الجسم.