اعذرنى يا قلبى

قلب صامت ... ساكن
يدق بروتينية
كما تدق عقارب الساعة














يغلفه ثلج السكون
إلى أن تجمدت الحياة فيه
وأصبح يضخ الدم فقط
ولا يضخ المشاعر








قلب مات قلبه ....
لا روح فيه ولا حياة
هذا هو حال قلوب كثيرة
وأتساءل ... هل انت يا قلبى كذلك ؟؟؟
فأنا أرفض تصديق سكونك ...
وأحاول أن أبحث عن أى صورة للحياة بداخلك
فلا شمس تشرق فيه ... لتملأك بهجة وسعادة
ولا تغرب ... لتملأك جراح وألم









كأنك لم تعد قلب... ككل القلوب
هكذا شعرت وتخيلت ...
سمعتها فى دقاتك ...
لا تنفعل من الفرحة .... ولا تنفطر من الألم
أن كان صحيحا ذلك
فأعذرنى يا قلبى
فأنا سبب صمتك وسكونك ..

وانا سبب اختفاء تعبيرك ... بسجنها واغلاق نوافذها













ستقدرنى وتتفهمنى .
عندما تدرك أسباب
فأنت قلبى
سر حياتى ... وكل احساسى
أخاف عليك ..
من فرحــــــــة لا تدوم ...
من جــــــــــراح لا تزول
فلن أتحمل جرحك وأنينك
فأنت بكل ما تحمله من احاسيس
أضعف وأهون من الصمود والصبر
أخاف ان تجتمع انت وعقلى وخيالى ...
لترسموا أحلاما وردية ... وأمانى تسكن الخيال فقط

وتصطدم بأرض الواقع المؤلم
وتصبح احد القلوب المحطمة











لذلك اخترت لك حياتك
فحياتك فى قفصك .
فى سكونك



غيرك الكثير من القلوب ..
تركت حرة طليقة
امتلأت بمشاعر زائفة ..
ظنا منها انها حياتها وسعادتها ...
ولكنها اصبحت سببا فى تعساتها ...

وأصبحت تلك القلوب ... بدلا من ان تمد صاحبها بالحياة
تأخذه الى الهاوية ... و بئر قراره الجراح ..
فتتحول من قلوب أمتلأت بكل الصفاء والنقاء والحب
إلى قلوب تحمل الكره والجرح والألم


نعم ... انا من وضعك فى سجنك ...
ولكنة سجن مؤقت ..
ستخرج مكنونك منه يوما ما










فدع مشاعرك الطيبة والنبيلة لمن يستحق ...
فهم موجودين بين ملايين البشر
يحملون قلوبا مثلك .
أبحث عنهم ..بين أهلك ... بين أصدقائك ... فى شريك حياتك
لتخرج بصفحة بيضاء نقية ..
وبكل حب الدنيـــــا
ستكسر اسوار سجنك
لتبدأ النبض من جديد
وتعود الحياة الى شرايينـــــك