Admin
بنت يسوع
شفيعى : مزاجي : احترامك للقوانين : عدد المساهمات : 1825 تاريخ التسجيل : 24/11/2010 نقاط : 4949
| موضوع: مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ الجمعة نوفمبر 26 2010, 01:05 | |
| مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ
كان هذا البقال محب للعطاء و قال لأبونا بيشوى كامل ((أرسل لى أى محتاج لأساعده))
فأرسل مع هذة السيدة الفقيرة ورقة له ليعطيها 2 كيلو عدس فأعطاها كمية أكبر و صرفها بسلام
و قال لها يمكنك أن تأتينى بدون ورقة عندما تحتاجين إلى أى شئ .
غابت هذة السيدة مدة سنتين ثم ذهبت إليه فلم يتذكرها و عندما عرفته بنفسها
قال لها : لماذا لم تأت طوال السنتين ؟
فقالت له : لأن العدس أنتهى بالأمس .
فقال لها : ألم تأكلى منه أنت وأهل بيتك ؟
فقالت : كنت أكل منه كل يومين أو ثلاثة.
فتعجب الرجل جداً وشكر الله الذى بارك فى العدس القليل و أشبع الأسرة لمدة سنتين.
و أخبر أبونا بيشوى بما حدث ففرح ببركة الله و شجع الرجل ليحيا فى بركة العطاء دائماً.
+ الله يعطى البشر بسخاء شمسه المشرقة و هواءه الجميل و أمطاره الفائضة من السماء . إنه يحب الكل ويعطيهم بسخاء حتى تتحرك مشاعر أولاده و يحبوا العطاء مثله فيساعدوا كل محتاج .
+ إن كنت أنت محدود وما تملكه قليل فاعلم أن الله الذى تعطى من أجله قادراً أن يبارك عطاياك فتكون كثيرة ليعرفك أنه هو العاطى و لكن عن طريقك , فيطمئن قلبك وتزداد عطاء و تتضع امامه و تشكره لأنه أعطاك نعمة العطاء .
إعتاد أبونا لانجيلوس أن يذهب كل ليلة إلى جسد مارمينا فى الدير ويصلى هناك صلاة نصف الليل و كان يأخذ معه ثلاث شمعات يصلى على ضوئها .
فى أحد الأيام خرج فى الليل من قلايته وسار فى طريقة نحو مزار مارمينا و كان معه أحد الأخوة وقبلما يقتربوا من جسد مارمينا قال أبونا أنجيلوس للأخ ...
لقد أحضرت معى الأجبية و الأبصلمودية و لكن نسيت أن أحضر شمعاً قال الأخ أنا أيضا ًنسيت أن أحضر شمعاً
دخل الأثنان إلى جسد مارمينا ووقفا يصليا صلاة نصف الليل و كان أبونا يصلى بحماس و فرح كبير
أما الأخر الذى كان معه فبعد فترة , نتيجة تعب اليوم كله ولأجل الظلام الذى كان فى المكان بدأ النعاس يغلبه حتى نام
ولكنه أستيقظ ليجد أبونا يصلى التسبحة و معه ثلاث شمعات , فتعجب و سأل أبونا عنها فقال لا تشغل بالك المهم نصلى
+ الله يحبك و ينتظر صلاتك لأن أبوته تفرح ببنوتك ليشبعك و يسعد قلبك , فأحضانه مفتوحه لك كل حين و صلواتك يهتم بها جداً.
+ إن كنت تعانى من الملل والتعب , فأعلم أن جهادك وتغصبك فى الصلاة له قيمة كبيرة أمام الله و الأصرار على مواصلة الصلاة معناه التشبث بالله رغم المعوقات
وهو دليل على حب عظيم و بعده ستشعر بتعزية وحرارة يهبها لك الله لأنك تعطيه من أعوازك و هو نفسه سيعطيك قوة لمواصلة جهادك. | |
|