صحة الكتاب المقدس

صحة الكتاب المقدس
أن دعوة التحريف تظهر على السطح اسئلة كثيرة ,
وسوف نجاوب عليها.
أين – كيف – من – لماذا – متي

أولا أين ؟؟؟؟؟؟؟

نتخيل حوار بين اثنين.
تقول أن كتابنا محرف , فأين الكتاب الصحيح الذي من خلاله استطعت أن تجزم انه ليس الصحيح؟؟
الأجابة دائما ب قصص وهمية ( أخذ المسيح الكتاب معه عندما رفعه الله إليه!.- في العصور الوسطى حيث الظلام الفكري منعت الكنيسة الشعب من قراءة الكتاب المقدس وقصرته على الكهنة فقط لدرجة أنهم ربطوا النسخة الأصلية بسلاسل من حديد وألقوها في أعماق المحيط والموجود بين أيدينا مزور!.- إن النسخة الأصلية موجودة مع رؤساء الطوائف الثلاثة فقط وأما الذي مع عامة الشعب فهو مزور !.)

هل قرأت الكتاب بنفسك حتى تكتشف زيفه وتحريفه؟؟؟؟؟؟؟؟
الأجابة دائما : لا
إذا أين التحريف ؟ هل حرف كل الكتاب ام أجزاء منه ؟ وأين هي؟

فالله سبحانه وتعالي هو مصدره , مؤلفه ومرسله. فأين كان سبحانه حينما تم التحريف؟؟؟ هل يمكن أن تتجرأ وتقول انه لم يعرف بالتحريف؟؟؟ سبحانه علام الغيوب الذي هو على كل شئ قدير.....

دعوى التحريف تنسب لله صفات غير صفاته
تنسب اليه عدم الحب :- لأنه سمح لرسالته أن تفقد ولا تصل الينا. وهي أعلان محبته لنا.
أنه اله غير قادر :- حيث انه لا يستطيع ان يحفظ كلمته. وهو ايضا غير قادر على حفظ قانونه.

ثانيا :- كيف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كيف يتم التحريف في كتاب بلغت آحاده المسكونة بسرعة شديدة ؟ فكيف يمكن جمع كل النسخ وحرقها وتدوين جديد محرف في عالم لم يعرف الطباعة بعد؟؟؟
هل أتحد كل المسيحيين على التحريف ؟ ولم يكن في بينهم معارض لهذه الفكرة؟ وكيف يتم التحريف ونحن لم نسمع عن ذلك خلال سبعة قرون لم يظهر لنا فيها معترض أو كتاب مخالف أو بدع تتبنى هذه الفكرة؟.

كتابنا فريد في أمور عديدة :- أولا في ترابطه
كتبه اربعون كاتبا – زمن يناهز 1600 عام – كتب في أماكن مختلفة ( السجن بولس , القصر دانيال , الصحراء موسى ) – كتب في حالات نفسية مختلفة – كتب بلغات مختلفة مثل
( العبرانية , والآرامية , واليونانية) – كتب في قارات مختلفة أوروبا وآسيا أفريقيا.
وعلى الرغم من ذلك نجده مترابطا من أول سفر فيه الي آخره على الرغم من وجود مئات المواضيع الجدلية التي تحتمل الأخذ والعطاء. ( الجوهري ) فكر الكتاب كله أن الخلاص بسفك الدم لم يظهر أحد يقول أننا في القرن العشرين فنضغط على أزرار نحصل بها على الخلاص الكتاب كله من التكوين للرؤيا يقول بدون سفك دم لا تحصل مغفرة .



ثانيا:فريد في توزيعه

أحتاجت دار الكتاب المقدس منذ 50 عاما أن تطبع كل 3

ثوان كتابا أي حوالي 28800 كتاب يوميا لتكفي الطلب

وتسد الاحتياج.
ثالثا فريد في بقائه:-
على الرغم من الزمن , النقد , الأضطهاد. ( فولتير ملحد فرنسي معروف سنة 1778 م قال إن المسيحية والكتاب المقدس لن يبقيا لأكثر من خمسين سنة . بعد هذه المدة مات فولتير وأخذت دار الكتاب منزله ومطبعته لطبع الكتاب المقدس. )
رابعا فريد في تعاليمه:-
تعاليم نبوية تحكي عن ما سيحدث مستقبلا , فهناك أكثر من 330 نبوة عن المسيح .
تعاليم تاريخية يحكي تعاملات الله مع شعبه لأكثر من 500 سنة بالتفصيل.
تعاليم شخصية فهو يذكر الجوانب السلبية والأيجابية في حياة رجاله بكل دقة وتفصيل.
فريد في ترجمته

الكتاب المقدس أول كتاب في التاريخ يترجم من لغته الأصلية
( العبرانية ) الي اللغة اليونانية 250 ق م بما عرف بالترجمة السبعينية نسبة إلى 72 شيخ يهودي قاموا بترجمته في الأسكندرية بأمر من بطليموس حسب نصيحة مدير مكتبة الأسكندرية واليوم زادت ترجمه الكتاب المقدس الفي لغة ولهجة, وما زال هناك
احتياج لترجمات اخرى.....

هل هناك ما يثبت أن الكتاب الموجود بين ايدينا اليوم هو نفسه الكتاب الفريد الذي تتحدث عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الأجابة نعم والأثبات هو آلاف المخطوطات الموجودة الي الآن والتي يرجع تاريخها الي 250 ق م.
وكلمة مخطوطة تعني كل ما خط باليد ففي القديم لم تكن الطباعة معروفة وكل الكتابات كانت تكتب باليد على جلود الحيوانات أو ورق البردي أو الأحجار أو عظام كتف الحيوانات وكلها مواد تفنى وتبلى.
التلمود اليهودي وضع 17 قانون ينبغي العمل بهم عند أعادة كتابة المخطوطات التي قاربت على الفناء.
من هذه النسخ المخطوطة والتي يعود تاريخها إلى القرون الأولى الميلادية

النسخة الأسكندرانية ويرجع تاريخ نسخها الي 325 م وهي موجودة بالمتحف البريطاني بلندن.

النسخة الفاتيكانية بمكتبة الفاتيكان 325 م .

النسخة السينائية أكتشفت عام 1844 في دير سانت كاترين ويرجح أنها كتبت عام 350 م .

النسخة الأفرائيمية دار الكتب الوطنية بباريس عام 450 م .
مخطوطات وادي قمران أكتشفت بالأردن عام 1947 وتحتوي على مخطوطة كاملة لسفر أشعياء باللغة العبرية يرجح أنها كتبت في القرن الثاني الميلادي .
مخطوطة جون ريلاند وتحتوى على إنجيل يوحنا مكتوبة
سنة 130 .
وقد نشرت جريدة الأهرام سنة 1991 أنه عثر على مخطوطة إنجيل متى في الأقصر يرجع تاريخ كتابتها إلى سنة 60 م .


ثالثا من؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

من يحرف الكتاب اليهود أم المسيحيون ؟؟؟
ان قيل ان اليهود حرفوه نقول هذا من المستحيل لعدة اسباب
اليهود يحبون كتابهم ويقدسونه
ذكر خطايا الأنبياء في التوراة مثل (ابراهيم , داود )
المسيحيون واليهود ليسوا على وفاق ويختلفون في العقيدة والإيمان والمسيح والصليب والخلاص. فلو حاولوا التحريف لأعترض المسيحيون عليهم وكشفوا التحريف.
هناك وصية في تثنية 4 : 2“ لا تزيدواعلى الكلام الذي انا أوصيكم به ولا تنقصوا منه لكي تحفظوا وصايا الرب الهكم“
وأن قيل ان المسيحيين هم الذين قاموا بالتحريف؟؟؟
الأجابة لا لأن لديهم أسباب تمنعهم منها الآتي:-
المسيحيون يحبون كتابهم ايضا ويقدسونه ولديهم مخطوطات من قبل الميلاد بمئات السنين تطابق النسخة الموجودة والترجمات تماما .
ذكر خطايا الرسل والمؤمنين والكنيسة أع 15 : 39 ، 40 .
تحذير شديد اللهجة في سفر الرؤيا 22 : 18 – 19
الجميع يعرفون عنف الأضطهاد وقسوته الذي تعرض له المسيحيون عبر العصور المختلفة فكيف يتحملون كل هذا من أجل كتاب حرفوه بأيديهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رابعا متي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

متى تم التحريف؟ لدينا 2 احتمالات أما قبل السيد المسيح أو بعده :

الأحتمال الأول : لا يمكن للاسباب الآتية – اقتبس المسيح من الكتاب حين جرب وكان يقول مكتوب
دعا المسيح اليهود ليفتشوا الكتب يو 5 : 39
قال ايضا لليهود يو 5 : 46 موسى كتب عني ذاكرا التوراة فهل يمكن ان يذكر او يوجه او يقتبس من كتاب محرف؟ ؟

الأحتمال الثاني : ايضا لا يمكن للاسباب الآتية – التلاميذ اقتبسوا من التوراة في سرد قصة حياة المسيح مستشهدين بنبوات الكتاب فكيف يستشهدون بكتاب محرف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لقد تحرف كتابكم والدليل حذف أسفار بكاملها من كتابكم الأصلي مثل يشوع بن سيراخ ، ويهوديت ، واستير إلخ
الرد ليست لدينا أسفار محذوفة إنها أسفار مضافة أكتشفها القديس جيروم في القرن الرابع الميلادي وسماها الأبوكريفا ومعناها الكتب المخبأة . وهي من أصل يهودي ، واعتبروها كتب قراءة ورفضوا نسبتها للكتب المقدسة للآتي :-
لغتها ليست العبرية التي هي لغة أنبياء إسرائيل لكنها يونانية.
لم تظهر إلا بعد انقطاع النبوة وآخر الأنبياء هو ملاخي.


ورد في كتاب الحكمة من كتابة سليمان ، أن الكاتب إستشهد ببعض أقوال إشعياء وإرميا مع انهما بعد سليمان بمدة طويلة. وقال أيضا أن اليهود أزلاء وهم في أيام سليمان في غاية العز والمجد.

لم يذكر أي كتاب منها أنه وحي ولا توجد فيها آية نبوه ، بل اعتذر كاتب حكمة سيراخ عن السهو والخطأ، كما قال كاتب المكابين الثاني إن كنت قد أحسنت التأليف فقد أصبت الغرض. وإن لحقني قدر من الوهن والتقصير فإني قد بذلت وسعي.

لم يعتبرها اليهود منزلة ولم يستشهد بها السيد المسيح أو تلاميذه ولا الآباء الأولين ولا المؤرخين أمثال يوسيفيوس.

منافية لروح الوحي ، فحكمة بن سيراخ يذكر تناسل الأرواح ، والتبرير بالأعمال ، وجواز الانتحار وجواز الكذب ( يهوديت 9 : 10 ، 13 ) والصلاة من أجل الموتى (2 مكابين 12 : 45 ، 46 )وهذا يناقض لوقا 16 : 25 ، 26 ، عب 9 : 27 .
أسفار التوراة صارت قانونية أيام عزرا ونحميا وهي مطابقة لما في أيدينا الآن ( 39 سفرا ).
مجمع جامينا سنة 90 م يقرر قانوني الأسفار من تك إلى ملاخي.
القديس جيروم (ق 4 م ) فصل بين الأسفار القانونية وبين أسفار الأبوكريفا واحتسبها صالحة لتعليم الأخلاق ، لكنها لا تصلح لتكوين عقيدة.

الأفتراء الخامس
بصراحة إنجيلكم محرف والصحيح هو إنجيل برنابا!!!!!!!!!
الرد: نعم هناك إنجيل يدعى إنجيل برنابا منقول إلى العربية من النسخة الأنجليزية سنة 1907
إنه يقول أن المسيح لم يصلب بل ألقي شبهه على يهوذا الأسخريوطي أحد التلاميذ.
يجمع كل العلماء المدققين على أن هذا الكتاب مزور ولم يكن موجودا قبل القرن الخامس عشر أي بعد موت برنابا ب 150 سنة كما أنه غير موجود في مخطوطات الكتاب المقدس.

الكتاب ( إنجيل برنابا ) مليان بالأخطاء مثل :-
أخطاء جغرافية عن فلسطين والبلاد التي كانت مسرحا للأحداث.
كتابة قصص لا أساس لها في الأديان السماوية .
جاء في الفصل 97 أن اليوبيل يقع كل مائة عام مع إنه كل 50 عام حتى وجود المسيح على الأرض ( لا 25 : 11 ) أما كل مئة عام هذه فكان بأمر من البابا بونيفاس الثامن سنة 1300 م .
جاء في الفصل 320 أن نيقوديموس وضع 100 رطل من العطور على جثة يهوذا ظنا منه أنه المسيح . مع أن العثمانيين أول من أستعمل الرطل في القرن 14 .
جاء في الفصل 161 أن السماء 9 طبقات عاشرها الفردوس .